أعظم مقصد أن ينال الإنسان الإمامة في الدين بحيث يصبح إماما متبوعا يأخذ الناس عنه دينهم
لا توجد منزلة أعظم من هذه ، ولما ابتلى الله الخليل إبراهيم توجه بهذه الكرامة
{وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
ولم يكن إمام سياسة ، كان إمام دين ، فإبراهيم لم يحكم ولم يملك ولم يكن له سلطان .

قال إبراهيم (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي )
فقال الله ( لَا يَنَالُ )
فقولي إني جاعلك لا يشمل الظلمة
فكلما ظلم الإنسان أحدًا من الناس بعد عن الإمامة في الدين.

ولذلك أحيانا الإنسان يحرر مسألة ، ويحفظ كتبا ، ويملي أقوالا ولديه فهم
لكن فيه ظلم لزوجته ، لوالديه ، للأجراء ، للعمال ، لحشمه ، لخدمه ، لأهل بيته ، يظلمهم
ثم يقول لا يأخذ الناس عني الدين ، لم يكتب الله لي القبول ، لا أرى الناس يتبعوني على فصاحتي وبلاغتي !!
هذا عهد رباني .. ربنا يقول { لَا يَنَالُ عَهْدِي } أي أن وعدي إياك أيها الخليل لا يشمل من ظلم وأنت أدرى بماذا تريد أن تكون ..
فأسنى المطالب لا تنال إلا بتوحيد الكبير المتعال والإحسان إلى الخلق .
وقد قال الأخيار ممن قبلنا أن الدين يقوم على أمرين توحيد الله الحق والإحسان إلى الخلق ...

فأحسنوا الى الناس ولا تظلموهم بشئ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتربت العشر الأوائل من ذى الحجه :: فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟

الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكرة وأصيلآ