هل ساءلت نفسك يوماً لماذا انت محروم من الرزق ولماذا المصائب والنقم تصيبكالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكثير يشتكي من المصائب التي تصيبه او المحن والنقم التي تنزل عليه
وكذالك يقول لماذا يتغير حالي في الرزق لماذا لا ارزق بالخير والبركة ولكن في نفس الوقت لم يقم بسؤال نفسه هل هو ملتزم بطاعة الله ؟؟ هل يتجنب المعاصي ؟؟؟
اسمع اخي , اسمعي اخيتي ماذا يقول الله تعالى :
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. {آل عمران:165}.
وقال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ. {الشورى:30}.
وقال عز وجل: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. {لأنفال:53}.
من هذا نستنتج ان حلول النقم عليك او المصائب وكذالك زوال النعم , ماهو الا من عملك وماجنت يداك
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).
طبعاً هذه رحمة من الله عز وجل ان تُكفر عنك ذنوبك على الدنياء وكذالك تنتبه الى عبادة الله عز وجل
ولكن ان كان بلائك سببه الذنوب فيمكن ان يرفع بإذن الله تعالى عن طريق التوبة والإستقامة في طاعة الله عز وجل فقد قال تعالى :
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ. {هود:3}.
وقال عز وجل:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا. {نوح: 10-12}.
وقال سبحانه:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. {الاحقاف:13}.
نستنتج من هذا انك ان اردت ان تغير من حالك وتغير وضعك وان يذهب عنك البلاء والمصائب ويغفر الله لك فكل ماعليك هو البداء في تغيير من نفسك وطاعة الله عز وجل وترك المعاصي والتوجه الى الاستقامة في طاعة الرازق الكريم فقد قال في محكم كتابه :
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ. {الرعد: 11}.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتربت العشر الأوائل من ذى الحجه :: فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟

الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكرة وأصيلآ