شرح دعاء " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " 
{ ربّنا }: نداء فيه إقرار بالربوبية العامة للَّه تعالى، فإن ذلك يوجب للعبد الخشوع والخضوع، وتذوق حلاوة المناجاة، والدعاء التي لا يعادلها أي شيء من المحبوبات .
{ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً }: الحسنات المطلوبة في الدنيا ، يدخل فيها كل ما يحسن وقوعه عند العبد : من رزق هنيء واسع حلال ، وزوجة صالحة ، وولد تقر به العين ، وراحة ، وعلم نافع ، وعمل صالح ، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة .
{ وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً }: أما الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: السلامة من العقوبات في القبر ، والأمن من الفزع الأكبر، والنجاة من أهوال يوم القيامة والفوز برضا الله ، والفوز بالنعيم المقيم ، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة
{ وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }: وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام
ولما كان هذا الدعاء المبارك الجامع لكل معاني الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، كان أكثر أدعيته كما أخبر بذلك أنس أنه قال: كان أكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتربت العشر الأوائل من ذى الحجه :: فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟

الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكرة وأصيلآ