.....كوني أنثى رسالية.....
حددي مقصدكي من الجد والسعي في هذه الدنيا..أهو لأجل الجنة؟
 ولمَ نسعى للجنة؟
باختصار:
لأجل الحصول على السعادة.
#ثانياً.::ماذا يتوجب عليكِ كطالبة جامعية أو بالأخص كطالبة دراسات إسلامية؟؟
فهل مقصدكِ يتركز على الحصول على أعلى العلامات وتعليق شهادات ليس إلا.......؟؟؟
أبداً لااا....
#المرأة  تشغل  بدورها  وظيفتين .(وظيفة أنثويه ) و (وظيفة رسالية )...فعليكِ أن تدركِ هذين الدورين معاً .
١__فدورها الأنثوي :: يتجلى في بيتها كربة منزل ومربية أطفال وغيره ..
٢__ودورها الرسالي :: فقبل أن تكوني إمرأة رسالية عليكِ بالتسلح بالعلم والمعرفة وأن تدركي ذاتكِ ونفسكِ وحقيقة دوركِ الرسالي فهو ليس متوقفاً على كونكِ ربة منزل فقط ..
 ##فلا تكوني كمن يهذي بقول هناگ تهديد على الإسلام وعلى شبابه وهنالگ وهنالك ..دون أن يبدي ويبادر بالعمل وبذل الجهد ليتصدى لهذا التهديد ويدفعه...
فيجب أن تؤثري على ذاتكِ بأن .....تدركي ما هو دوركِ كإمرأة رسالية تحمل رسالة وتريد إيصالها
### فعليكي الفصل بين هذين الدورين ..فدوركِ الأنثوي يتم بالمنزل ويترك به عند خروجكِ منه إما للتعلم أو للتعليم ..فهنا يبدأ ويتجلى الدور الرسالي.
###وللمضي في هذا الدور  عليكِ ما يلي :::
١__أن تدركي رسالتكِ تماماً وتعيها فهماً وعملاً وإتقاناً ...هذا هو بداية المضي إلى طريق السعادة ..
فأدركي أولا  أن في الدنيا جنة كما قال إبن تيمية فمن لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة...
فلا تنظري للدنيا بسوداوية... فكما تسعين للوصول إلى الجنة في الآخرة وسعادتها ..فاسعي إلى الحصول على السعادة في الدنيا وذلك يكون عند إدراككِ رسالتكي في الحياة __
وأول سبيل لإدراك الرسالة هو فهم رسالة اللّه التي بعثها وهو ((القرآن)) ..
وبعد فهمه يجب ما يلي ::
١_ العمل بآيآته  بإتباع ما أمر به وإجتناب ما نهي عنه  فبذلگ  يتم إصلاح الذات..
 ويتجلى ذلك بحسن الخلق والوعي لانكِ بدوركِ هذا ينظر لكي بين الناس  كقدوة يجب أن تظهر بأعلى مثل....( ويدخل فيه الالتزام بالمظهر الإسلامي).
٢__العلم بأنه لن تقوم  للحضارة أمة  إلا إذا رفعنا من شأن المرأة ..بكونها هي المنشأة للأجيال ومربيتهم ويرتكز نصف الدور عليها والدور الآخر على الرجال بكون العلاقه التي بينهما علاقة تكاملية ..وذلگ فقط عند  إدراك كل منهما دوره الرسالي ..
٣___ اول واجب في القرآن هو اقرأ..
فإياكي والجهل ..لكي لا تكوني سهلة الإنخداع..
وهذا من أهم أسباب عدم معرفة المسلم دوره الحقيقي في الحياة والذي أدى لترك هذا الدور.
ولذا عليكِ كطالبة دراسات إسلامية أن تستغلي وجودكِ في البيئة الجامعية لحل الإشكالات ونقاط الضعف الموجودة لديكِ .
وإجعلي لكي هدف تسعين لتحقيقه بوضع إجراءات لتحقيق هذا الهدف ومن ثم... تكونين أنتي هو المقيم لهذا الإجراء  الذي قمتي به..
** اعلمي ما هو دوركي الرسالي بما يلي ..:::
١__القراءة ..إجعلي من القراءة وسيلة لتنمية الذات والفكر والوعي.
٢___ إبتعدي عن تحجيم الذات بالإنطواء عن المجتمع ولوم الغير بفساد المجتمع دون أن يكون لكي دور رسالي يسعى للإصلاح.
٣___ إياكي وحصر دوركِ بالدور الأنثوي داخل إطار المنزل فقط ..
بل إجعلي من وجودكِ في المنزل نقطة للإنطلاق بعد التزود بالعلم والمعرفه لتسعي لإنجاز دوركِ الرسالي بالإصلاح والدعوة وغيره..
#### أثناء المضي في الدور الرسالي كداعيه أو معلمه أو أي دور ..عليكي ما يلي ..::
١___إياكي والإستعجال في أمر الدعوة أو الإستعجال في الحصول على النتيجة ..عليكي بالصبر .
٢__ إستعملي الأسلوب الحسن في الدعوة واللين والكلمة الطيبة وإلا سينفر الناس من دعوتكِ.
٣___ دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ...بإختيار المكان والكلام والوقت المناسب للدعوة وأحسن ما أوتيت من أسلوب حسن للدعوة ..
*****للقرآء أصناف منهم  ..
١__ صنف شديد العاطفة لكنه لا يتعب ذهنه ولا عقله ..( وهذا أخطر الأصناف فإذا تعرضت له شبهه  لأثرت به ولعرضته للتوقف والتوهان)..
٢___ صنف كثير القراءة لكن لا يعلم ما يقرأ (( فهذا الصنف كثير النقد وينظر للحياة وللناس بسوداوية.)
٣__ صنف يقرأ ويعلم ما يقرأ لكنه لا يعمل بما قرأ  ((فهذا الصنف يعد إنساناً  نظرياً .))
٤___ صنف يقرأ ويعلم ما يقرأ ويعلم كيف يطبق ما يقرأ ..بأن يعمل ويطبق ما يقرأه على نفسه قبل أن يبدأ بدعوة غيره..) وهذا ما يجب أن نكون عليه..
.....ضعي لكي بصمة وأثر جميل لمجرد وجودكِ في أي مكان..
ولذا عليكِ  أن تبني جسوراً للتأثير ..
واعلمي أنكِ حاملة للأمانه من اللّه ما دمتي تتمتعين بعقل وفكر سليمين ..فمتى ما عرفتي قدراتكِ وإمكاناتكِ فعليكِ توظيفها نحو الإصلاح ونهضة الأمة بشريعتنا الإسلاميه ....
د..راجي الهلالات
تلخيص لمحاضرة يوم الخميس
٢٠١٨/٧/٢٦
جامعة الحسين بن طلال


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتربت العشر الأوائل من ذى الحجه :: فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟

الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكرة وأصيلآ