الاستقامة بعد رمضان:

* احذر من نقض العهد بعد توكيده، وترك الطاعة بعد التعوُّد عليها، وواصل ولا تنقطع: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا [أنقاضا]).

* (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)، ابن زيد: مَثَل ضربه الله لمَن نقض العهد الذي يعطيه [الطبري].

* من استقام في رمضان فليستقم بعد رمضان: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)،قال عمر: لم يروغوا روغان الثعالب!

* الاستقامة أعظم كرامة، قال سفيان الثقفي: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقِم) [مسلم].

* (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، أبو بكر: استقاموا فعلا كما استقاموا قولاً [القرطبي]، ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه [الطبري].

* كان الحسن البصري إذا تلا قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال: "اللهم فأنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة" [الطبري].

* من كان مواظبا على قيام الليل في رمضان، ولا يُرى إلا راكعا أو ساجدا أو تاليا للقرآن؛ فلا يحرم نفسه من هذا الخير بعد رمضان ولو بالقليل.

* عجبا لمن كانوا يعمِّرون المساجد ويداومون على قراءة القرآن، فلما مضى رمضان تأخَّروا وربما تركوا صلاة الجماعة!

* يا من أقبلتَ على الله في رمضان؛ هلاَّ وفيت مع الله بعد رمضان؟ أم ستتعامل مع ربك بذمتين: ذمة رمضانية وذمة غير رمضانية؛ فتلقى الله بوجهين؟!

* حذَّرنا ﷺ من ترك الطاعة بعد التعود عليها؛ فقال لابن عمرو: (يا عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) [متفق عليه].

* من المذموم التزام عبادة ثم الرجوع عنها، بل ينبغي الترقي في الخير كل يوم، وكان ﷺ (إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ) [رواه مسلم].

* من علامات الخير: المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، ففي الحديث: (إن أحب الأعمال إلى الله: ما دُوومَ عليه، وإنْ قلَّ) [متفق عليه].

* احذر من الحور بعد الكور: كان ﷺ يستعيذ بالله من الحَور بعد الكور) [مسلم]، أي: الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.

* من علامات قبول الطاعة: الاستمرار عليها والزيادة فيها والطاعة بعدها: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وثواب الحسنة: الحسنة بعدها.

* من علامات قبول العمل: أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق، وأن ترى فيه إقبالا على الطاعة: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم).

* علينا مواصلة الطاعات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبر والجود آخر يوم فيه.

* لئن رحل رمضان فالعمل لا يتوقف إلا بانقطاع الأجل، قال الحسن: "إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت" (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).

* بعد رمضان: داوم على العمل الصالح ولو كان قليلا: فقد سئل رسول الله ﷺ: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: (أدومه وإن قلَّ) [رواه مسلم].

* مما يعين على الاستقامة بعد رمضان: الاستعانة بالله؛ فهي محض مِنّة من الله عليك:(إياك نعبد وإياك نستعين)،(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا).

* ادع الله بالاستقامة: عن أنس قال: (كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) [رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع].

* الثبات وصية النبي ﷺ لأصحابه الكرام:(إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد).

* مما يعين على الاستقامة بعد رمضان: مجاهدة النفس والهوى والشيطان، والعزيمة الصادقة:
وخالف النفس والشيطان واعصهما*وإنْ هما محّضاك النصح فاتهمِ

* عليك بالمواظبة والمثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات، والمصابرة عن الشهوات والمنهيات: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).

* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، قيل للإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: إذا وضع قدمه في الجنة" [المقصد الأرشد لابن مفلح].

* الزم صحبة الصالحين أهل الاستقامة، قال جعفر بن محمد: كنت إذا أصابتني فترة، جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل على ذلك جمعة [مرآة الجنان].



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اقتربت العشر الأوائل من ذى الحجه :: فماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع؟؟

الله اكبر كبيرآ والحمد لله كثيرآ وسبحان الله بكرة وأصيلآ