كثير منا لا يقرأ القرآن إلا بقصد الثواب والأجر ويغفل عن عظيم نفع القرآن وأنه كلما قرأه بنيةً نال فضلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء ما نوى ..
فالقرآن منهج حياة والنية تجارة العلماء وحيث يجوز تعدد النوايا فى العمل الواحد فمن هذا المبدأ والمنطلق أردت أن أذكر نفسي وإخواني ببعض النوايا عند القراءة ومنها:
١- قراءة القرآن بقصد طلب الهداية من الله .
قال الله عز وجل (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة:185].
٢- قراءة القرآن بقصد زيادة الإيمان .
قال الله عز وجل (وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )[التوبة:124].
٣- قراءة القرآن بقصد الاستشفاء والرقية من أمراض القلوب والأبدان .
قال الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)[يونس:57].
وقوله تعالى ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )[ الإسراء ٨٢ ]
٤- قراءة القرآن بقصد الحصول على رحمة الله .
قال الله تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ * وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)[النمل:76-77]
٥- قراءة القرآن بقصد الحصول على شفاعة القرآن في القبر ويوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ، يقولُ الصيامُ: أيْ ربِّ إنِّي منعتُه الطعامَ و الشهواتِ بالنهارِ فشفعْنِي فيهِ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعْنِي فيهِ، فيُشَفَّعَانِ)
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5203
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القرآنَ ؛ فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِهِ)
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: حديث المساء - الصفحة أو الرقم: 130
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
٦- قراءة القرآن بنيه أنه يرفع صاحبه
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنَّ اللهَ تعالى يَرفَعُ بهذا الكِتابِ أَقوامًا ، و يَضَعُ بِه آخَرينَ
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1896
خلاصة حكم المحدث: صحيح
٧- قراءة القرآن بنيه مضاعفة الله للحسنات
لقوله تعالى (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [الأنعام ١٦٠ ]
وقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها)
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: مطلع البدرين - الصفحة أو الرقم: 54
خلاصة حكم المحدث: صحيح
٨- قراءة القرآن بنيه طمئنينة القلب بقراءته
لقوله تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد ٢٨]
٩- قراءة القرآن بنيه أن يجعل الله بينك وبين الكافرين حجاباً مستوراً يوم القيامة
لقوله تعالى ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً ) [ الإسراء ٤٥]
١٠- قراءة القرآن حتى تنـزل عليّك السكينة وتغشاك الرحمة ويذكرك الله فيمن عنده
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمعَ قومٌ في بيتِ من بيوتِ اللهِ يتلون كتابَ اللهِ ويتدارسونه بينهم إلا غشيتْهم الرحمةُ ونزلتْ عليهم السكينةُ وحفتْهم الملائكةُ وذكرَهم اللهُ فيمن عنده)
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 11/575
خلاصة حكم المحدث: صحيح
١١- قراءة القرآن طمعاً فى عطاء الله من فضله
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( منْ شَغلهُ ذِكري عن مَسألَتي أعطيتُه أفضَلَ ما أُعطِي السَّائلينَ)
الراوي: - المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/220
خلاصة حكم المحدث: صحيح
١٢- قراءة القرآن حتى لا يكون قلبك كالبيت الخرب
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إنَّ الذي ليس في جوفِه شيءٌ من القرآنِ كالبيتِ الْخَرِبِ)
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2913
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
١٣- قراءة القرآن حتى تلبس والديك تاجاً من نور يوم القيامة
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا)
الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2/374
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
١٤- قراءة القرآن بنيه أن تكون من أهل الله وخاصته
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَهُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/303
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
١٥- قراءة القرآن بنيه حتى لا تضل في الدنيا وتشقي في الآخرة
قال ابن عباس تكفل الله لمن قرأ القرءان وعمل به ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة,,, ثم تلي قوله تعالي "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "[طه ١٢٣&١٢٤]
تعليقات
إرسال تعليق